قال الإمام الجنيد رحمه الله
الناس في محبة الله عز وجل عام وخاص .. فالعوام أحبوه لكثرة نعمه ودوام إحسانه .. إلا أن محبتهم تقل وتكثر
وأما الخواص فأحبوه لما عرفوا من صفاته وأسمائه الحُسْـنَى .. واستحق المحبة عندهم لأنه أهل لها .. ولو أزال عنهم جميع النعم ما إلتفتوا لغيره لأن قلوبهم عاشِـقة ومتعلقة بالمنعم وليس بالنعمة ..
قال الجنيد سمعت الحارث المحاسبي يقول المحبة مَيّْلَكَ للشيء بكليتك ثم إيثارك له على نفـسك وروحك ومالك .. ثم موافقتك له سراً وجهراً .. ثم علمك بتقصيرك في محبته ..
مما أوجب تذللهم وإنكسارهم بين يديه سبحانه….
#كتاب روض الرَيَاحِيِّن#