!لا تتجاهل قراءة هذا المقال؛ لعل فيه نجاتَك
لا تتجاهل قراءة هذا المقال؛ لعل فيه نجاتَك!
من أسباب الإلحاد المعاصر عند الشباب!
بقلم: خادم الجناب النبوي
الشريف
محمد إبراهيم العشماوي.
أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر.
1-جمود الخطاب الديني، وتقوقعه، وقصوره، وعجزه الواضح البيِّن عن رصد متطلبات الواقع، والوصول إلى قلوب الشباب، وعقولهم، واحتوائهم، وتقديم حلول لمشاكلهم، وافتقاد الشباب نموذج القدوة في رجال الدين!
2-سقوط الجماعات الدينية سقوطا ذريعا مدويَّاً، وافتضاح أمرها، وظهور الوجه الحقيقي لها، من كونها تسعى إلى ما يسعى إليه غيرها من السلطة والمال والشهرة، فضلا عن تردِّي بعض رؤسائها في هُوَّةٍ سحيقة من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق!
3-تصاعد النشاط الإلحادي في المؤسسات العالمية وأذيالها المحلية، واستقطابها عددا كبيرا من رموز الفكر والفن والثقافة والإعلام في العالم العربي والإسلامي، للترويح لنشاطها الإلحادي عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي!
4-تخلِّي الأسرة عن دورها في الرقابة والمتابعة والتوجيه والإرشاد!
5-طبيعة الحياة العصرية المادية التي استولت على كيان الإنسان بالكلِّيَّة، فأصبح تفكيره وتعليمه وتثقيفه ماديا بحتا، وانعكس ذلك على سلوكه، فانزوت روحه، وذبلت بهجتها، وذهبت نضارتها، فلا شيء يغذِّي روحه من قرآن أو ذكر أو صلاة أو دعاء أو علم شرعي أو اجتماع بالصالحين أو غير ذلك، من أدوية الروح المضادة للإلحاد – والروح سر الإنسان ومصدر كينونته – ولا تنبت شجرة الإلحاد إلا في أرضٍ قويت فيها المادة، وضعفت فيها الروح!
6-الشعور بخيبة الأمل لدى كثير من الشباب، في ظلِّ واقعٍ مُتَرَدٍّ، لا بصيص فيه للنور، فلا الدين صنع له شيئا، ولا الدولة صنعت له شيئا، – كما يتصوَّر – مما يدفعه إلى التمرد على كل شيء، دينا كان أو دولة؛ لشعوره بالتحطم والضياع!
وقد تقرر عند العقلاء أن الشيء إنما يُعالَج بالقضاء على أسبابه، وهذه هي الأسباب، وما بقي إلا القضاء عليها ممن هو مسؤول عنها، فليؤدِّ الذي اؤتمن أمانته، وليتَّقِ الله ربَّه!
#الخواطرالعشماوية