نصائح لمنافع و أضرار الساونا  

غرفة الساونا تطلق بخارا ساخنا قد تصل درجة حرارته إلى70 درجة مئوية وهناك حقيقة عدة أنواع وأنماط من الساونا وطرق تسخينها وهي تختلف كذلك حتى في درجات حرارتها المتفاوتة حسب أنواعها المختلفة , ودرجة الحرارة العالية فيها تؤدي إلى تعرق بشكل كبير حيث يقوم الجسم بشكل طبيعي بمحاولة التبريد بعد تعرضه لهذا البخار الساخن , ويطرح صانعوا الساونا فكرة أن هذا التعرق هو إطراح للسموم من الجسم وتخلص من الفضلات , ويدّعون أن فيها فوائد كثيرة.
وبالفعل هناك صحة في بعض هذه الادعاءات كما أثبتت الدراسات العلمية ولكن علينا أن نقول في نفس الوقت أن الساونا لها مخاطر كثيرة ايضا فأما فوائد الساونا فتشير الدراسات أنها تساعد في التخفيف من الرشح ونزلة البرد وتشير الدراسات أيضا إلى أن استخدام الساونا يساعد في ألم المفاصل وفي التهاب المفاصل الرثياني وكذلك الألم في متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا ولكن من الواضح أن تأثير الساونا هو على الجهاز العضلي الهيكلي وليس له تاثير على الجهاز العصبي ولذلك فهو لا يسكن الألم من منشأ عصبي إنما فقط العضلي المفصلي , ويبدو أن له تأثيرا جيدا على النفسية فهو يساعد في التخفيف من حاله الاكتئاب الخفيف وكذلك بعض الحالات النفسية مثل نقص الشهية (القهم العصابي) , ولكن يجب أن نلاحظ أن هذه التأثيرات كلها لا تحدث بمجرد عمل جلسة واحدة من الساونا , إنما في الدراسات التي أجريت كانت الساونا كانت مثل هذه الجلسات تستخدم بشكل مستمر بما يعادل 5 مرات في الاسبوع على الأقل ولمدة تتراوح بين شهر إلى ثلاثة شهور .
من ناحية أخرى تشير الدراسات إلى أن الساونا تسبب ضغطا وشدة على الإنسان تؤدي إلى اعتبار الجسم في حالة طوارئ فيرتفع الكورتيزول وأدرينالين في الجسم وهما من هرمونات الطواريء , يبقى الكرتزول مرتفعا لفترة لا تقل عن نصف ساعة حتى بعد انتهاء جلسة الساونا , وكذلك يمكن أن تؤدي الحرارة الشديدة في الساونا إلى ما يشبه ضربة الشمس وفقدان الأملاح من الجسم على نطاق واسع إضافة إلى احتمال الإصابة بالجفاف لا سيما عند الأطفال والمسنين ولذلك فأنا لا أنصح هؤلاء الفئتين باستخدام الساونا وإذا اضطروا لذلك فليس لفترة طويلة إنما فترة قصيرة جدا .
وتعتبر الساونا كذلك غير آمنة عند مرضى الذبحة الصدرية أو المرضى الذين خرجوا من ازمة قلبية حديثة وقد تكون الساونا سببا في الوفاة خصوصا عند مرضى القلب وتضيق الشريان  وحتى مرضى السكري ولذلك فأنا لا أنصح هؤلاء باستخدامها.